أشرعة

غداً سنعود!

يطرقُ صاحب البيت بابي:– سأضطر لرفع سعر الإيجار، فأنت ترى أوضاع البلاد!أجاوبه متلعثماً وأغصُّ بدمعي:– كما تريد!لم أفاوضه، لأنَّ البيوت قليلة ويصعبُ نقل أغراضي في شتاءٍ قاس، وزوجتي حاملٌ في شهرها الأخير..أعملُ مع الثّوارِ وتضيقُ الأحوال بنا جميعاً، أحاول التّخفيف عن زوجتي فحملها وهن على وهن، ونحن في غربتنا؛ لا أهلي ولا أهلها حولنا.أغدو باحثاً […]

Loading

غداً سنعود! Read More »

دمية ياسمين

في يوم من الأيام، وعلى شرفة منزل مهدم في أحد أحياء حلب التي أنهكها القصف، ظهرت فتاة صغيرة كأنها زهرة تنمو بين الركام. عيناها بصفاء البحر وزرقته، وشعرها كسواد الليل في هدوئه، وبشرتها بنقاء الثلج تحت ضوء شمس الشتاء. كانت تدعى ياسمين، جالسة تحتضن دميتها، تلعب بها برفق وكأنها تهرب بعالمها الصغير من قسوة الدمار

Loading

دمية ياسمين Read More »

حلمٌ بين الظلال

في الأراضي البعيدة، بين الحقول الخضراء، في قريةٍ صغيرة هادئة كانت هناك فتاة في السادسة عشرة من عمرها تدعى أمل، كانت مفعمةً بالحياة ومحبوبةً، تحب الخير للجميع، لديها شغفٌ كبيرٌ بالرسم؛ منذ صغرها قد وجدتْ بالرسم عالمًا خاصًّا بها تعبر من خلاله عن حياتها ومشاعرها التي لاتستطيع البوح بها لأحد…كانت أمل تقول «لوحاتي ليست لي

Loading

حلمٌ بين الظلال Read More »

آمال

في إحدى ليالي كانون الثاني الباردة وعلى ضوءٍ خافت كنتُ جالسةً بغرفتي أُتابع دروسي ،فتحت أمي الباب وفي يدها فنجان من القهوة ، وجلست بجانبي وقالت لي : يا ابنتي اشربي هذه القهوة ستساعدك على السهر لكي تحفظي دروسك فأنا أريد أن أراك طبيبة بإذن الله ،هذه أمنيتي .اسمي آمال ، ولدت لعائلة فقيرة ،

Loading

آمال Read More »

الصَّاحب السَّاحب

عليٌّ شابٌّ في ربيع العمر، نشأ في عائلة محافظة، كان أبوه أستاذًا في الأزهر، وأمه تعمل داعية في أحد المساجد، وكذلك إخوته تربَّوا جميعًا في بيت محافظ، أقيمت أركانه على شرائع الله، فكان عليٌّ لا يدع فرضًا من صلاته وكان أصحابه كذلك.وفي يوم من الأيام تقابل عليٌّ مع صديق له قديم، عرفه في المرحلة الإعدادية

Loading

الصَّاحب السَّاحب Read More »

صرخةٌ من تحتِ الرُّكام

ضجيجٌ صاخب… أصواتٌ مدويّة… ترقبٌ… خوفٌ… وانتظارٌ للمجهول.كانت تلك حالتي، شعرت وقد وقف الزمان لحظاتٍ بي، ألمٌ اجتاح جسدي المتهالك “يا إلهي! لقد أن الأوان، هذا ماكنت أخشاه، لا أريد الولادة، أنا أشعر بخوف شديد، ماذا أفعل؟!”ويزداد الألم بجسدي شيئًا فشيئًا… لم أعد أستطيع التحمل… فجأة علت صرخة مدوية من صميم قلبي، من داخل النفق

Loading

صرخةٌ من تحتِ الرُّكام Read More »

رُوح تُقاوم

تبدأ قصتنا مع الطّفلة روح…روح وأُسرتها يُقيمون في قريةٍ صغيرةٍ.توفيت الأُمُّ عندما كان عمرُ طِفلتها رُوح يُقارب الثَّانية عشرةَ، فَأَصبَحَت مَسْؤُولِيَّة رُوحٍ عَلَى الْأَبِ، حَيْثُ لَمْ يَسْمَحْ لَهَا بِإِكْمَالِ تَعْلِيمِهَا، قائلًا: “يَكفِي ما تَعَلَّمْتِهُ من القراءة والكتابة، يجب على كُل فتاةٍ أَنْ تلتزمَ بيتَ أَبِيهَا ليأتي نصيبُهَا”. نعم، أعلمُ أننا جميعًا عائدونَ إلى الله.أومأَ الجدُّ

Loading

رُوح تُقاوم Read More »

رسائل الغيب

تمسح ليلى الأرض التي امتلأت دموعًا وقهوة، وقلبُها محطَّمٌ كالفنجان الذي أمامها، زوجها جابر محمرّ الوجه، يأكل السيجارة أكلًا، عيناه تقدحان الشرر، أما الأولاد فهم في حالة استنفار تحت فراشهما، “كعادته أبي يغضب لأي سبب سامحه الله!”ضُرب باب البيت، فاشتد غيظ جابر: “من هذا الأحمق؟!” لم يكمل كلامه حتى كان الباب مكسورًا؛ دخل الجنود كضباع

Loading

رسائل الغيب Read More »

إرادةٌ تلامس السّماء

في بلدة صغيرة يغمرها الهدوء والطبيعة السّاحرة، عاشت فتاة تُدعى ربا..كانت فتاة هادئة تحب التأمل، تجد في الليل ونجومه رفيقاً يُصغي لأسرارها.ربا التي كانت أحلامها كثيرة، لكنها اختصرت حياتها بحلم واحد يضيءُ قلبها: أنْ تصبح طبيبة تداوي آلام الناس.ذات ليلة، جلست ربا بجانب نافذتها الخشبية القديمة التي تطل على حديقةٍ صغيرةٍ مزروعة بأزهار الجوري البيضاء،

Loading

إرادةٌ تلامس السّماء Read More »

Scroll to Top